بالرغم من التأكيد على بديهية أن السيناريو هو بالأساس فن الكتابة بالصور ، و أن على الكاتب المبتدئ خاصة أن يتعلم بشكل جيد كيف يكتب بالصورة مستغنيا إلى حد كبير عن الحوار قدر المستطاع إلا أن الحوار يبقى في كل الأحوال عنصرا ثانيا مهما يتوجب حسن استخدامه بالشكل الذي يعزز قوة الصورة وليس العكس .
إن الوقوع في فخ الحوار الضعيف أو الإتكاء على ما ستقوله الشخصية لا مستفعله سيؤدي الى إضعاف السيناريو إلى حد كبير وف ي بعض الأحيان نجد أنفسنا مع شكل من أشكال السيناريو هو أقرب إلى الحوار الإذاعي و التمثيلية الإذاعية منه إلى السيناريو .
يجب التفكير في كل الأحوال اولا وقبل كل شيء بالصورة ، بقوة الصورة ، بجمالياتها زبائنها ، بجعل الصورة هي الأداة أو الوسيلة المباشرة للتعبير عن الشخصية و لنأت إلى الشروط العشرة الأساسية للسيناريو الناجح التي يتفق عليها عموم الدارسين و الباحثين و من أبرزهم ديقيد هوارد في كتابه أدوات كتابة السيناريو :
أولا : يجب أن يعبر الحوار عن الشخصية صاحبة الحديث و يحدد من هي .
ثانيا : يجب أن يتميز الحوار بمفردات منتقاة تمنح خصوصية للمتكلم و ترتبط كلها بأسلوب السيناريو .
ثالثا : يجب أن يعكس الحوار الجو العام للشخصية و معبرا عن مشاعرها و أن يفتح نافذة على حياتها الداخلية .
رابعا :يجب أن يكشف الحوار عن دوافع الشخصية أو اية محاولات للشخصية لإخفاء دوافعها .
خامسا :يجب أن يعكس الحوار علاقة المتكلم مع الشخصيات الأخرى .
سادسا : يجب أن يكون الحوار ذا ارتباط بما يتكامل من حوارات أو أفعال سابقة ليفتح أفقا لحوارات و أفعال جديدة .
سابعا :يجب أن يسهم الحوار في تطوير الفعل الذي تقوم به الشخصية أو الشخصيات .
ثامنا:يجب أن يحتوي الحوار على معلومات أو مواقف محددة في بعض الأحيان .
تاسعا : يجب أن يوحي الحوار بما هو قادم من تطورات في الأفعال والأحداث .
عاشرا: يجب أن يكون الحوار عمليا و واضح .
القراءات :9139